تقدم أحدهم، وقال: لقد نفخت فينا كلماتنا
من روح العزة والهمة ما كنا نفتقده، وقد أيقنا أن النصر من الله، وأن من ينصر الله
لا بد أن ينتصر لا محالة.
وقال آخر: لقد كان قومنا يسموننا
منبوذين، وقد ظللنا دهرنا نعاني هذا النبذ، ولا نرى لنا من مخرج من هذا النبذ إلا
أن نتمسك بالعزة التي يملؤنا بها هذا الدين.
وقال آخرون كلاما قريبا من هذا.
لم نجد أنا وبولس إلا أن ننصرف، ومعي
بصيص جديد من النور، اهتديت به بعد ذلك إلى شمس محمد a.