responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 476

وكانت الريح قد جاءتهم بصورة يحبونها فانتهضوا مستبشرين يصيحون هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا، فأجابهم هود u بلسان العارف بربه:﴿ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (الأحقاف:24)

وقد أمد الله نبيه محمدا a بجند الريح يوم تحزبت الأحزاب تبغي استئصال شأفة المسلمين، قال تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ (الأحزاب:9)، فالريح من الجنود المرئية، وغيرها من الجنود غير المرئية.

وقد ذكر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هذا النوع من الجند، فقال: (نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور)[1]

وقد روي بأسانيد كثيرة كيفية ذلك:

فعن سعيد بن جبير قال: لما كان يوم الخندق أتى جبريل ومعه الريح، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حين رأى جبريل: (ألا أبشروا) ثلاثا، فأرسل الله تعالى عليهم الريح، فهتكت القباب، وكفأت القدور، ودفنت الرجال، وقطعت الاوتاد، فانطلقوا لا يلوي أحد على أحد، وأنزل الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً﴾ (الأحزاب:9)[2]

وعن قتادة قال: بعث الله تعالى عليهم الريح والرعب كلما بنوا قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها، وكلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله، حتى لقد ذكر لنا: أن سيد كل حي يقول: يا بني فلان، هلم إلي حتى إذا اجتمعوا عنده قال: (النجاة النجاة، أتيتم) لما بعث


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه ابن سعد.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست