وعن أبي بردة بن نيار قال: جئت رسول الله
a يوم بدر بثلاثة رؤوس، فقلت له:
يا رسول الله، أما رأسان فقتلتهما، وأما الثالث فإني رأيت رجلا أبيض طويلا ضربه،
فأخذت رأسه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ذاك
فلان من الملائكة)[2]
وعن ابن عباس قال: كان الملك يتصور في
صورة من يعرفون من الناس يثبتونهم، فيقول: إني قد دنوت منهم وسمعتهم يقولون: لو
حملوا علينا ما ثبتنا، ليسوا بشئ، إلى غير ذلك من القول[3].
وعن ابن جبير بن مطعم قال: رأيت قبل
هزيمة القوم، والناس يقتتلون، مثل البجاد الاسود مبثوث، حتى امتلا الوادي، فلم أشك
أنها الملائكة، فلم يكن إلا هزيمة القوم[4].
وعن أبي واقد الليثي قال: إني لاتبع يوم
بدر رجلا من المشركين لاضربه فوقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أن غيري قتله[5].
وعن أبي دارة قال: حدثني رجل من قومي من
بني سعد بن بكر قال: إني لمنهزم يوم بدر إذ أبصرت رجلا بين يدي منهزما، فقلت:
ألحقه، فأستأنس به، فتدلى من جرف ولحقته، فإذا رأسه قد زايله ساقطا، وما رأيت قربه
أحدا[6].
وقد كان هذا التنزل مبعث لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فعن عطية بن قيس قال: لما فرغ رسول
الله