responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 465

نعم، فقام إليه علي بن أبي طالب فضرب عنقه.

فلما كان يوم أحد خرج أبي مع المشركين فجعل يلتمس غفلة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ليحمل عليه، فيحول رجل بين النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وبينه، فلما رأى ذلك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال لأصحابه: خلوا عنه.

فأخذ الحربة ورماه بها، فوقعت في ترقوته، فلم يخرج منه دم كثير واحتقن الدم في جوفه، فجعل يخور كما يخور الثور فاحتمله أصحابه وهو يخور فقالوا: ما هذا الذي بك! فوالله ما بك إلا خدش، فقال: والله لو لم يصبني إلا بريقه لقتلني! أليس قد قال: أنا أقتله، والله لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لقتلهم، فما لبث إلا يوما حتى مات.

وأنزل الله تعالى في أبي معيط:﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾ (الفرقان:27)[1]

ومنهم أبو جهل عمرو بن هشام، وقد كناه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بذلك وكان يكنى قبل ذلك أبا الحكم [2].

قال ابن إسحاق: ولقي أبو جهل بن هشام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال له: والله يا محمد لتتركن سب آلهتنا أو لنسبن إلهك الذي تعبد، فأنزل الله تعالى:﴿ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ (الأنعام: 108)

وقد روي أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لقي أبا جهل، فقال: (إن الله تعالى أمرني أن أقول لك:﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ﴾(القيامة: 34 -35)، فنزع ثوبه من يده وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء، ولقد علمت أني أمنع أهل البطحاء، وأنا العزيز الكريم، فقتله الله تعالى يوم بدر وأذله وعيره بكلمته، وأنزل:﴿ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ


[1] رواه ابن أبي حاتم.

[2] رواه البلاذري وغيره.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست