responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 410

منه.

ففعل عداس ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثم قال له: كل، فلما وضع رسول الله a يده قال بسم الله، ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال: والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد.

فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (ومن أي البلاد أنت يا عداس وما دينك؟)، قال: نصراني وأنا من أهل نينوى.

فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من قرية الرجل الصالح يونس بن متى.

قال له عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ والله لقد خرجت منها ـ يعني من أهل نينوى ـ وما فيها عشرة يعرفون ما يونس بن متى، فمن أين عرفت أنت يونس بن متى، وأنت أمي وفي أمة أمية، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي)

فأكب عداس على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه، فقال ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه: أما غلامك فقد أفسده عليك.

فلما جاءهما عداس قالا له: ويلك ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه؟ قال: يا سيدي ما في الأرض خير من هذا الرجل، لقد أعلمني بأمر لا يعلمه إلا نبي.

قال: ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك، فإن دينك خير من دينه.

فانصرف رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عنهم، وهو محزون لم يستجب له رجل واحد ولا امرأة[1].

وذكر خالد العدواني أنه أبصر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في سوق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر فسمعته يقرأ:﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ (الطارق:1) حتى ختمها، قال فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك، ثم قرأتها في الإسلام.


[1] رواه الطبراني برجال ثقات.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست