responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37

أحر من الجمر في انتظار ذلك النبي الموعود الذي بشرت به الأنبياء.

قالوا: فكيف عرفوا أنه سيبعث في ذلك الزمان؟

عبد القادر: لقد ذكر الكتاب المقدس الكثير من العلامات المرتبطة بهذا النبي، والزمن الذي سيولد فيه، والمكان الذي سيخرج منه[1]، والذي حرف أكثره بعد أن أرسل الله رسوله.

قالوا: من فعل ذلك، ولم؟

عبد القادر: فعله من وكله الله بحفظ كتابه، وفعلوه ليصرفوا النبوة عن محمد a بغيا وحسدا.. لقد ذكر القرآن الكريم هذا، فقال:﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة:89)

فهذه الآية الكريمة تخبر عن ذلك الانتظار الطويل الذي عاناه أهل الكتاب، وهم يبشرون الناس بمحمد a.

قالوا: فحدثنا عن ذلك.

انتظار طويل:

عبد القادر: لقد رويت الروايات الكثيرة الدالة على ذلك.. وسأذكر لكم منها ما يبين لكم الجو العام الذي كان يمهد لمجيئ محمد a.

حدث عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثنا أشياخ شتى قالوا: لم يكن أحد من العرب أعلم بشأن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم منا، كان معنا يهود، وكانوا أهل كتاب وكنا أهل وثن، وكنا إذا بلغنا منهم ما يكرهون قالوا: إن نبيا مبعوثا الآن قد أظل زمانه نتبعه، فنقتلكم معه قتل عاد وإرم.

فلما بعث الله تعالى رسوله a اتبعناه وكفروا به، ففيهم أنزل الله تعالى:﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ


[1] انظر: أنبياء يبشرون بمحمد.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست