responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 333

إلى الدين أكبر إساءة)

ثم قال: (وبعض تفاسير القرآن نفسها محشو بآلاف الأحاديث المنسوبة الى الرسول، دون أن يكلف أصحاب التفاسير أنفسهم مشقة توضيح درجتها من الصحة والضعف.. والذين يتشدقون بأحاديث دخيلة، ويصرون على نسبتها إلى رسول الله، ولو قبلناها، لكان معنى هذا أن محمدا نطق بما يفسد ذوق الحياة، ويتنكر لسنتها، ويهدم بمعول هذه الشريعة التى قامت أصولها على المنطق القوى السليم)

وختم بقوله: (ولسائل أن يتساءل: ألم تحدث للرسول معجزات؟.. ونحن نقول له: إن كتب الأحاديث، وكتب السيرة، قد استوعبت آلاف المعجزات، ومنها ما بلغ الى درجة التطرف الذى يفرض علينا الضحك، وحسبك أن تقرأ (دلائل النبوة) للبيهقى، و أبى نعيم، و(الشفاء) للقاضى عياض، وشرح الزرقانى على (المواهب)، والأحاديث المعتمدة معدودة على الأصابع، وكلها أحادية لا تقطع بخبر)[1]

وهكذا، فالأستاذ السمان ينقض كل معجزات الحديث والسيرة والشمائل والمغازى وينقض معها كل ما يتوهمونه من معجزات فى بعض آيات القرآن.

ومثلهما قال الأستاذ دروزة الذي كان أصرح منه فى قوله: (إن حكمة الله اقتضت أن لا تكون الخوارق دعامة لنبوة سيدنا محمد a و برهانا على صحة رسالته، و صدق دعوته)[2]

فالواقع التاريخى والقرآنى يدل على أن محمدا غير مؤيد بالخوارق فى نبوته ورسالته.

عبد القادر: لقد ذكرت كلاما كثيرا، والمنهج العلمي الذي تعرضه علي يحتم أن نناقش كل ذلك نقطة نقطة.. فإن أذنت لي، وكنت حريصا على معرفة الحق، ناقشتك، وإلا فأنت حر


[1] عبد الله السمان: محمد، الرسول البشر، ص 86 – 88 و 113.

[2] سيرة الرسول 2: 226.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست