أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب
مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني)
وفي نفس الإنجيل (5: 36): (وأما أنا فلي
شهادة أعظم من يوحنا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها
التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني)
وفي نفس الإنجيل (4: 35): (الآب يحب
الابن وقد دفع كل شيء في يده)
وفي إنجيل متى (28: 18): (فتقدم يسوع
وتمهل قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض)
وفي إنجيل لوقا (10: 21 ـ 22): (والتفت
(أي المسيح) إلى تلاميذه و قال: كل شيء قد دفـع إلي من أبي)
وفي نفس الإنجيل(11: 20) يقول المسيح: (ولكن
إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله)
وقد كان الحاضرون يعلمون ذلك.. يدل لذلك
ما ورد في إنجيل يوحنا(11: 21 _ 22): (فقالت مرثا ليسوع: (يا سيد لو كنت ههنا لم
يمت أخي. لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه)
ولهذا كان المسيح قبل أن يقوم بالمعجزه
يتوجه ببصره نحو السماء ويطلب الله ويشكره كما جاء في إنجيل يوحنا(11: 41): (ورفع
يسوع عينيه إلى السماء وقال: (أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي، وقد علمت أنك دوما
تسمع لي. ولكني قلت هذا لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أنت أرسلتني)
وقد تكرر منه هذا الفعل كما في إنجيل متى
(14: 15 _21): (وأمر الجموع أن يجلسوا على العشب. ثم أخذ الأرغفة الخمسة
والسمكتين، ورفع نظره إلى السماء، وبارك وكسر الأرغفة، وأعطاها للتلاميذ، فوزعوها
على الجموع. فأكل الجميع وشبعوا)
لقد قام المسيح برفع نظره نحو السماء قبل
أن يقوم بالمعجزة وقبل أن يبارك، وكأنه يدعو