لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع
امرأته بالطريق لفعلتموه)[1]
وأنتم تلاحظون دقة الرسول a في الإخبار عن الأمم التي سيقع المسلمون
في تقليدها، وحصرهم في اليهود والنصارى، وهو ما نلاحظه في جميع فترات التاريخ
الإسلامي، خاصة في عصرنا.
تخلخل
العلاقات:
ومنها ما أخبر عنه a من تخلخل العلاقات الاجتماعية، وهو ما عبر عنه a في حديث جبريل الطويل وسؤاله عن الإسلام
والإيمان والإحسان والساعة، (قال له جبريل: فأخبرني عن الساعة؟ فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)،
قال: فأخبرني عن أماراتها؟، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة
العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)[2]
فولادة الأمة لربتها يشير إلى
انقلاب الموازين، وفساد العلاقات الاجتماعية، فيكثر العقوق في الأولاد، حتى يعامل
الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام[3].
عبد الحكيم: وربما يشير هذا
إلى ما يسمى بالأرحام المستأجرة، والصورة العلمية لذلك [4] هي شفط البويضة من مبيضها
خلال منظار يخترق جدار البطن، وقد تمت هذه الخطوة، ثم تلقيح هذه البويضة بمني من
الزوج يلتحم بها ليكونا بيضة تشرع في الانقسام
[1] رواه الحاكم وصححه وأقره
الذهبي، ورواه البزار برجال ثقات.