ولكن هذه الدولة ما وجدت لتبقى،
بل جاءت البشارة في هذه الأحاديث بنصر المسلمين على اليهود نصراً يشارك فيه كل شيء
حتى الحجارة.
ومن تلك البشائر ما أخبر عنه a من ظهور المهدي u وظهور الإسلام على الدين كله، وذلك في أحاديث
كثيرة تبلغ مبلغ التواتر:
ومما روي في ذلك أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت
من قبل خراسان فائتوها، فان فيها خليفة الله المهدي)[1]
وفي حديث آخر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا
أو سبعا أو تسعا ـ شك زيد ـ فيجئ إليه الرجل، فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، فيحثي
له في ثوبه ما استطاع أن يحمله)[2]
وفي حديث آخر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (يخرج المهدي في أمتي خمسا أو سبعا
أو تسعا)، قال: قلت: أي شئ قال: سنين، ثم يرسل عليهم السماء مدرارا، ولا تدخر
الارض من نباتها شيئا، ويكون المال كدوسا، وقال: (يجئ الرجل إليه، فيقول: يا مهدي،
أعطني أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمل)[3]
وفي حديث آخر عنه أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال: (يخرج في أمتي المهدي، يسقيه الله
الغيث، وتخرج الارض نباتها، ويعطى المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة)[4].
وفي حديث آخر عنه قال: قال رسول
الله a: (أبشرو ا بالمهدي، رجل من قريش