responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

ابحث عن الشمس التي هي رحمة وعدل وسلام.

ابحث عن الشمس التي تبشرك بحقيقة الوجود، وحقيقة الإنسان، وحقيقة الحياة.

فلن ينقذك من بردك وظلمتك إلا هذه الشمس.

قالت ذلك، ثم انصرفت في طي الغيب، كما جاءت..

لقد كانت رؤيا غريبة تلح على بالي كل حين، ولا أجد لها تفسيرا.

فجأة التفت، إلى الذي بجانبي، فإذا بي أرى وجها مشرقا كالشمس، هادئا كصفحة الماء التي لم تعبث بصفائها التيارات.

ابتسم، وقال: ألا تزال تذكر رؤياك للعذراء؟

تعجبت من معرفته بذلك، وقلت: أجل.. وقد كانت تخطر على بالي الساعة.. بل كان صوتها العذب الجميل يترنم بألحانه العذبة الآن في أذني.

قال: فهل أسمعتك حديث الخوارق؟

كنت في ذلك الحين لا أؤمن بالخوارق.. حتى ما ورد عن المسيح.. كنت أقلد في ذلك تقليدا.. لقد كان توجهي العقلي يكاد يحيلني ملحدا في هذا الباب.

قلت: أجل.. لكن كيف عرفت ذلك؟

ابتسم، وقال: معارفك تبع لهمتك.. وهمتك تبع لطبيعتك.. وطبيتعك تبع لحقيقتك.

قلت: وحقيقتك تبع لمن؟

قال: تبع لإرادتك.. فلن يصنعك غيرك.. أنت الذي تقرر كيف تكون.

قلت: ولكن الإرادة قد يعتريها ما يملؤها بالعجز، فتقع في أدغال الجبن.

قال: لقد زود الله الإرادة بما يخرجها من كل السجون..

قلت: حتى لو رميت مفاتيح سجونها في أعماق المحيط!؟

قال: حتى لو رمي بمفاتيحها في أدغال المجرات.. فإن الروح تستطيع أن تصرخ مستغيثة

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست