ومن ذلك إخباره a بقتل من قتل في غزوة مؤتة يوم أصيبوا،
فقد روي أن يعلى بن منيه قدم على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يخبر أهل مؤنة، فقال له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن شئت فأخبرني، وان شئت أخبرتك)،
قال: أخبرني يا رسول الله به، فأخبره رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم خبرهم كلهم ووصفه لهم، فقال: والذي بعثك
بالحق، ما تركت من حديثه حرفا لم تذكره، وان أمرهم لكما ذكرت، فقال: (إن الله رفع
لي الارض حتى رأيت معتركهم)[1]
ومن ذلك إخباره a بأن خيبر تفتح على يد علي بن أبي طالب
فعن سهل بن سعد أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال
يوم فتح خيبر: (لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه)، فلما أصبح قال: (أين
علي بن أبي طالب؟) قالوا: يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه)، فأتي به، فبصق رسول
الله a في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن
لم يكن به وجع. [2]
وفي رواية أخرى عن سلمة بن
الاكوع قال: كان علي تخلف عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
خيبر وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فخرج فلحق به، فلما كان مساء الليلة
التي فتح الله في صباحها، قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، يفتح الله عليه)، فإذا
نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه الراية ففتح الله عليه.
ومن ذلك إخباره a شداد بن أوس بأنه يعافى من مرضه، وأنه
يسكن الشام، فكان كذلك، فعنه أنه كان عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو يجود بنفسه، فقال: (مالك يا شداد؟)
قال: