responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

الملائكة لنا، وذكر لها سببين، عبر عنهما رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بقوله: (لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر)

فأولهما الديمومة على استذكار المعاني الإيمانية التي كان يذكر بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، والثاني هو الديمومة على الذكر.

قال ذلك، ثم رمى ببصره إلى السماء، وسبح في آفاقها البعيدة، وقال: ألا يرمي هؤلاء المساكين الذين ينكرون هذا بأبصارهم إلى السماء ليروا هذا الكون العريض؟

أليس الذي خلق كل هذا بقادر على أن يخلق أي شيء؟

إن حياتنا جميعا خواق يعجز العقل عن تفسيرها.. فكيف ينكر العقل الذي يعجز عن تفسير كل شيء ما لا يستطيع فهمه أو إدراكه؟

نظرت إلى الساعة، فوجدتنا قد قطعنا شوطا طويلا من الليل، فأخذت السراج، وأردت أن أنصرف، فقال: اجلس..

قلت: لقد خشيت أن أكون قد آذيتك.. وإلا فإن الحديث معك لا يمل.

قال: اجلس لأحدثك عن رحلتي التي هداني الله بها إلى شمس محمد a.. فلا حال أنسب للحديث عن هذه الأشعة من هذا الحال، ولا وقت أنسب لها من هذا الوقت.

قلت: أعجبا .. أكنت تائها عنه؟

قال: لقد أمضيت كل عمري تائها عنه .. ولولا أن هداني الله إليه لكنت الآن من الجافين عنه المحاربين له.

قلت: من أي البلاد أنت؟

قال: لا تهمك بلدي.. ولا يهمك اسمي .. يكفي أن تعرف قصتي.. وأن تسجلها بقلمك.. فلم أزرك إلا لأجل ذلك.

قلت: أكنت تقصدني إذن عندما خرجت من المسجد، وطلبت المأوى؟

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست