responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15

غمرني الحياء من نظره لي، خشية أن يتهمني بالتجسس عليه.. لكنه ناداني، فدخلت إليه، لتشملني تلك الأنوار التي شملته، والتي لم يكن لها أي مصدر ظاهر.

قلت: ما هذا.. إن هذا لعجب!؟

قال: ليس عند ربك عجب.. إن ما تراه من أنوار فضل من فضل الله لا يقل عن أي فضل آخر نراه في كل لحظة، ونعيشه، وننعم به.

قلت: ولكن تلك الأنوار ينعم بها كل الناس.. أما هذا النور، فلا أراه الآن إلا في بيتك، وهو كرامة عظيمة لا تقل عن الكرامات التي حكيت عن أهل الله.

قال: إن فضل الله العظيم يشمل الكل.. وما أنا إلا فرد بسيط حقير فقير.. وقد علم الله فقري إليه، فأنالني بعض ما أنالهم، وذلك لا يعني أني مثلهم، بل ولا قريبا منهم.

ثم أخذ نفسا عميقا، وقال: أنا الآن مشغول ببناء حياتي الجديدة مع الله.. أنا لست سوى مريد صغيرة يجلس أمام أشعة تلك الشمس الجميلة المشرقة ليشم عطر أنوارها..

قلت: ولكن أحاديث الكرامات صارت موضوعة في هذا الزمان.. فأنا بين قوم لا يصدقون إلا بالأسباب، وعالم الأسباب.. ولو أصبحت أحدثهم بما رأيت لاتهموني بالكذب، بل بالدجل.. بل يملأون الأرض ضجيجا على خفة عقلي، وأحسنهم حالا، وأقربهم إلي مودة من يذهب يلتمس لهذا الأمر أسبابه وقوانينه التي لا تخرج به عن قوانين الكون التي نعيشها.

ابتسم، وقال: الله رب القوانين والأسباب والكون.. فلا ينبغي أن تخضعوا الله للقوانين التي خلقها.

نظر إلى السراج الذي كنت أحمله، ثم قال: ما هذا؟

قلت: سراج.. لقد أتيت به إليك، لما انقطعت الكهرباء.

قال: فحدث قومك عن سراجك هذا، لتقنعهم بسرج ربك.. استعمل القياس لإقناعهم بذلك.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست