ومن ذلك ما حدث به أبو أمامة قال: قام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ضحى في المسجد، فكبر ثلاث تكبيرات، ثم قال: (اللهم
ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما)، وما نرى في السماء من سحاب، فثارت ريح وغبرة، ثم
اجتمع السحاب، فصبت السماء فصاح أهل الاسواق ورسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قائم، فسالت في الطرق، فما رأيت عاما كان أكثر
لبنا وسمنا وشحما ولحما منه، إن هو إلا في الطرق ما يشتريه أحد[1].
ومن ذلك ما حدثت به الربيع بنت معوذ بن عفراء، قالت:
بينا نحن عند رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في بعض أسفاره إذا
احتاج الناس إلى الماء، فالتمسوا في الركب ماء، فلم يجدوا، فدعا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فأمطرت حتى استقى الناس وسقوا[2].
ومن ذلك ما حدث به كعب بن مرة البهزي، قال: دعا رسول
الله a على مضر، فأتاه أبو سفيان، فقال: إن قومك قد
هلكوا فادع الله لهم فقال: (اللهم اسقنا غيثا مغيثا غدقا طبقا مريعا نافعا غير
ضار، عاجلا غير رائث)، فما لبثنا إلا جمعة حتى مطرنا، فأتوه فشكو إليه المطر،
فقالوا: لقد تهدمت البيوت فقال: اللهم حوالينا ولا علينا فجعل السحاب يتقطع يمينا
وشمالا[3].
ومن ذلك ما حدث به ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما
يتزود لهم راع ولا يحصد لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (اللهم
اسقنا غيثا مغيثا مريئا طبقا مريعا غدقا عاجلا غير رائث)، ثم نزل فما يأتيه أحد