لئن كان بعض الأنبياء
استطاعوا بقوَّة اللَّه أنْ يُشفوا أحد المرضي أو بعض المرضي من أحد الأمراض أو
بعض الأمراض فقد كان المسيح يشفي كل المرضي من جميع الأمراض مهما كانت، فهو الطبيب
الشافي الأعظم الذي شفي جميع المرضي الذين قدُموا إليه من جميع الأمراض.
لقد ذكر الكتاب المقدس أنه عندما أرسل يوحنا
المعمدان اثنين من تلاميذه يسألان الرب يسوع المسيح إن كان هو المسيح الآتي (فأجاب
يسوع: (اذهبا وأخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما: إن العمي يبصرون والعرج يمشون
والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون) (لوقا: 7/22)
لقد شفى المسيح جميع المرضي
الذين قدموا إليه من جميع الأمراض مهما كانت أنواع أمراضهم ومهما كان عددهم،
ولأزيد من يقينكم بما ذكرت، سأذكر لكم نماذج لبعض المرضى الذين شفاهم المسيح،
والأمراض التي شفوا منها:
فمن الأمراض التي شفاها
المسيح، الحمى، فقد شفى ابن خادم الملك الذي كان مريضا بالحمي، وطلب من الرب يسوع
المسيح أن يذهب إلي بيته ليشفيه، فقال له: (اذهب. ابنك حي)، فشفي ابنه في تلك
اللحظة[1].
كما شفي حماة سمعان أيضا: (وكانت
حماة سمعان قد أخذتها حمى شديدة. فسألوه من أجلها. فوقف فوقها وانتهر الحمى
فتركتها! وفي الحال قامت وصارت تخدمهم)(لوقا: 4/38- 39)
ومن الأمراض الخطيرة التي
شفاها داء الشلل، فقد شفى المسيح مقعدين ومفلوجين؛ فقد شفي مريض بركة بيت حسدا
الذي أقعده المرض في الفراش مدة ثمان