أما إذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم العادي كبيرة (عدة مرات قدر كتلة
الشمس) فإنه ينتفخ في آخر عمره على هيئة العمالقة الكبار، ثم ينفجر على هيئة فوق مستعر من الطراز الثاني، فينتج عن هذا الانفجار النجوم النيوترونية النابضة، وغير النابضة، أو الثقوب السود، وذلك حسب الكتلة
الابتدائية للنجم.
مواقع
النجوم:
علي: لقد ذكرني حديثك هذا عن النجوم وعظمتها بآية من القرآن.. هي قوله
تعالى:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ
لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)﴾(الواقعة)
الفلكي: هذه آية عظيمة.. إنها تبين أن الإنسان بنظرته القاصرة لا يمكن أن
يعرف حقيقة عظمة النجوم [1]..
وفوق ذلك ذكرت مواقع النجوم بدل النجوم.. وفي ذلك إشارات جليلة.. سأذكر لك
بعض ما توصلنا إليه منها:
الإشارة الأولى التي تشير إليها تلك الكلمة القرآنية.. وهي إشارة لها
أهميتها العظمى.. هي أنه نظرا للأبعاد الشاسعة التي تفصل نجوم السماء عنا، فإننا
لا يمكن لنا رؤية النجوم من على سطح الأرض أبدا، ولا بأية وسيلة مادية، وكل الذي
نراه من نجوم السماء هو مواقعها التي مرت بها، ثم غادرتها، إما بالجري في الفضاء
الكوني بسرعات مذهلة، أو بالانفجار والاندثار، أو بالانكدار والطمس.
فالشمس وهي أقرب نجوم السماء إلينا تبعد عنا بمسافة مائة وخمسين مليون
كيلومتر، فإذا أنبثق منها الضوء بسرعته المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلومتر في
الثانية من موقع معين مرت
[1] انظر:
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية، فلا أقسم بمواقع
النجوم، الدكتور: زغـلول النجـارن الأهرام: 41860 السنة 125- 16 يوليو 2001.