عالم الغذاء: لقد نصحكم كتابكم، فالعنب من أكثر الفواكه فائدة على الإطلاق،
فله دوره الفعال في بناء خلايا الجسم وترميم أنسجته وتقويته، وفي علاج العديد من
أمراضه كما أن له قدرة خاصة على وقاية الإنسان من العديد من العلل والأمراض.
ويحتوي العنب على مواد سكرية وتبلغ قيمتها 15بالمائة، منها حوالي 7بالمائة
جلوكوز، ونسبته تزداد كلما نضجت الثمار، وهو أبسط المواد السكرية تركيباً، وأسهلها
هضماً وامتصاصاً وتمثيلاً بالجسم.. ويحتوي على مواد بروتينية 1.5بالمائة، ومواد
دهنية 1.5بالمائة.
وقشر العنب غني بالفيتامين (ب) المركب، الذي يدخل في عمليات حيوية كثيرة في
جسم الإنسان، وهو عامل مهم في سلامة الجهاز العصبي.
ويحتوي العنب ـ كذلك ـ على كمية لا بأس بها من فيتامين (ج) الذي يرفع من
مناعة الجسم، ويقلل من احتمالات إصابته بالميكروبات والجراثيم.
ومن فوائد العنب الدوائية أن للعنب تأثيرا ملينا على الأمعاء، لذلك يستخدم
في حالات الإمساك.
وهو يزيد من إدرار البول، ويخفف نسبة حمض البوليك في الدم وهو أحد المخلفات
الغذائية ذات التأثير الضار بالصحة، حيث إنها تترسب في المفاصل مسببة آلاماً
مبرحة.
ونظراً لما يحتويه العنب من مواد سكرية (الجلوكوز)، فإنه يساعد على حفظ
سلامة الكبد، وتنشيط وظائفه، وزيادة إدراره من عصارة الصفراء.
فالعنب الناضج إذن غذاء ممتاز، سريع الهضم جداً أما قبل أن ينضج ـ الحصرم ـ
فقليل الغذاء ويحضر منه شراب كشراب الليمون، وعصير كعصيره.