على الولادة من جهة، كما تقلل كمية النزف الحاصل بعد الولادة من جهة أخرى.
وقد اكتشفوا أن الرطب يحوي نسبة عالية من السكاكر البسيطة السهلة الهضم
والامتصاص، مثل سكر الغلوكوز، ومن المعروف أن هذه السكاكر هي مصدر الطاقة
الأساسية، وهي الغذاء المفضل للعضلات، وعضلة الرحم من أضخم عضلات الجسم، وتقوم
بعمل جبار أثناء الولادة التي تتطلب سكاكر بسيطة بكمية جيدة ونوعية خاصة سهلة
الهضم سريعة الامتصاص، كتلك التي في الرطب.
بالإضافة إلى هذا، فإن من آثار الرطب أنه يخفض ضغط الدم عند الحوامل فترة
ليست طويلة ثم يعود لطبيعته، وهذه الخاصة مفيدة لأنه بانخفاض ضغط الدم تقل كمية
الدم النازفة.
بالإضافة إلى هذا كله، فإن الرطب من المواد الملينة التي تنظف الكولون، ومن
المعلوم طبياً أن الملينات النباتية تفيد في تسهيل وتأمين عملية الولادة بتنظيفها
للأمعاء الغليظة خاصة.
ولهذا، فإن أطباء التوليد يقدمون للحامل، وهي بحالة المخاض، الماء والسكر
بشكل سوائل، وقد ذكرت الآية التي تلوتها الماء مع التمر:{ فَكُلِي وَاشْرَبِي }(مريم:
26)، وهو إعجاز آخر تضمنته هذه الآية.
الزيتون:
علي: ومن الغذاء الطيب الذي ورد ذكره في النصوص الزيتون، فقد أقسم الله
تعالى به، فقال:﴿ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}(التين:1)