بل إنه قد تحول الأمر إلى منافسة بين الدول المختلفة للسيطرة على أكبر مساحة
من المسطحات المائية، ومد حدود مياهها الإقليمية، حتى تستأثر بما تحتويه من موارد
ومصايد سمكية، حتى أنه قد ظهر بسبب ذلك بعض مشكلات المياه الإقليمية.
علي: إن القرآن الكريم يعرفنا بالله الرازق الذي ضمن لنا أرزاقنا ما دمنا
على هذه الأرض.. أفلا ترى في الإشارة إلى الثروة السمكية ما يدل على خزائن الرزق
الكثيرة التي تمتلئ بها لأرض؟
عالم المياه: أجل.. بل إنه بسبب الزيادة المستمرة والمطردة في سكان العالم
واستنفاذ أغلب الموارد الموجودة على اليابسة نتوقع مزيداً من التوجه إلى البحار
والمحيطات، وإلى التوسع في إنشاء المزارع السمكية خاصة مع رخص تكلفتها مقارنة
بغيرها.
فلكي نحصل على واحد كيلو جرام من السمك نحتاج إلى واحد كجم من طعام السمك ـ
العشب والطحالب البحرية ـ بينما نحتاج للحصول على كيلو جرام واحد من اللحوم
البيضاء إلى 4 كجم، وبالنسبة للحوم الحمراء فإن الحصول على كيلو جرام واحد منها،
فإننا نحتاج إلى 8 كجم.
حلية
البحر:
علي: لقد أشار القرآن الكريم إلى فوائده في الزنية.
عالم المياه: أجل.. فإن بعض الحيوانات البحرية تقوم بإنتاج الأصداف، والتي
تستخدم في الصناعات الخشبية والحلي وأدوات الزينة للنساء.
ومن الزينة التي تمتلئ بها البحار المرجان الأحمر، وفوائده كثيرة، حيث أنه
حلية وأداة للزينة كما وصفه القرآن، وكذلك له استخدامات صناعية، فهو يستخدم كترياق
ضد السموم،