عالم المياه: هذه آيات عظيمة تتحدث عن نعم لولاها ما صار البحر وسيلة من
وسائل النقل.
علي: تقصد القوانين التي تيسر حركة السفن؟
عالم المياه: أجل.. فحركة السفن وطفوها وسيرها في عباب البحر لا يتم
بالبساطة التي قد نتصورها، بل هناك مجموعة من القوانين المعقدة تتحكم بها.
وقد تم اكتشاف ملامح بعضها قديماً، ولكن لم يتم فهمها والاستفادة منها
عملياً إلا مؤخراً.. ومن أهم هذه القوانين ما يسميه العلماء بدافعة أرخميدس وقانون
الطفو والتوازن.
فتصميم السفينة له دور كبير في توازنها وتحملها للمفاجآت، وكذلك نوع المعدن
الذي تصنع منه السفينة له دور مهم أيضاً، وهناك دور للمحركات وقدرتها على تحمل
الأوزان وقدرتها على مواجهة الأمواج.
علي: فبناء على هذه القوانين إذن تم بناء السفن العملاقة التي تحدث عنها
القرآن.
عالم المياه: أجل.. هناك سفن ضخمة يصل ارتفاع بعضها إلى عشرات الأمتار، كسفن
نقل المسافرين والتي تزيد على عشرة طوابق والتي تشبه الجبال حجماً، وبواخر الشحن
العملاقة التي تقوم بنقل النفط وحاملات الطائرات.
علي: وعيت الآن ما تشير إليه الآية الكريمة.. إنها تشبه السفن الجارية،
المرفوعات الشراع، بالجبال الشاهقة.. وهو تشبيه يدل على عظم هذه السفن.
[1] انظر: الجوارِ
المنشآت آية من آيات الله تعالى، فراس نور الحق، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة.