عالم المياه: صدق القرآن.. لقد عبرت هذه الآية عن حقائق كثيرة ترتبط بالمياه[1]، فالأطباء يذكرون أنه عند الخوف تفرز في الدماء مادة ترتعش منها الأطراف،
فلا تثبت، ومن وسائل تثبيت الأطراف تقليل هذه المادة بأن يرش من هذه حالته بالماء.
بالإضافة إلى هذا فقد كان نزول الماء سببا لتثبيت الأرض التي يسير عليها
هؤلاء فتكون ثابتة تحت أقدامهم، لأن الرمال إذا بللت تماسكت وسار عليها السائر
بعزم وثبات وتتقدم القدم، فلا تغوص.
الأمطار
بنيما نحن جلوس في تلك الجلسة التي امتزج فيها العلم والإيمان صبت قطرات
عذبة من المياه من السماء.. فاستبشر صاحبي عالم المياه، وأحس بسرور عظيم، فراح علي
يقرأ قوله تعالى:﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ
سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً
فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ (الروم:48)
تشكل
المطر:
عالم المياه: صدق القرآن وسبق.. إن هذه الآية معجزة حقا.. فقد ظلت كيفية
تكون الأمطار لغزاً كبيراً طويلاً مع الزمن، ولم يكن من الممكن اكتشاف مراحل تكون
الأمطار إلا بعد اكتشاف الرادارات.
ووفقاً لهذه الاكتشافات يتكون المطر على ثلاثة مراحل: تصعد المواد الأولية
للمطر إلى
[1] الخوف والمطر،
الشيخ عبد المجيد الزنداني، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.