داروين: رأيتهم يجيبوني عن الأسئلة التي تحيرني بأدلة منطقية يتقبلها عقلي.
علي: فاعتبر الله أستاذا من أساتذتك.
انتفض الفلكي، ومثله الجيولوجي.. وداروين، وصاح: ما الذي تقوله؟.. الله رب..
وليس أستاذا؟
علي: أتنزه الله عن الأستاذية.. أم تنزه الأستاذية عن الله؟
سكت داروين، فقال علي: الله هو المعلم.. القرآن الكريم يذكر ذلك كل حين ففي
أول ما نزل من القرآن الكريم هذه الآية:﴿ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ
يَعْلَمْ} (العلق:5)
داروين: فلنفرض أني أسلم لك بكل هذا.. فهل ترى أن الله علمنا من علوم الحياة
ما لم نصل إليه؟
علي: أجل.. كما علمنا الله أصل الحياة.. فهو يعلمنا امتدادها.
داروين: ما الذي تقصد بامتدادها؟
علي: الحياة أعمق من أن تنحصر فيما تخبرنا به المخابر.. هي أعمق مكانا،
وأعمق زمانا.
الامتداد
المكاني:
داروين: ما الذي تريده بالعمق أو الامتداد المكاني.. فإني أراك قدمت كل تلك
المقدمات لأجل إثباته.
علي: أنتم تتساءلون كثيرا، وبلهفة كل حين قائلين:(هل توجد حياة في الفضاء؟)
داروين: لا أنكر ذلك.. وأنا شخصيا أميل إلى وجود حياة في الفضاء الخارجي..
وقد سألني أحدهم مرة قائلا: أليس غريباً أنكم تتحدثون عن وجود حياة خارج الأرض في
الكون؟ فأجبت على الفور: إن الغريب ألا نتحدث عن وجود مخلوقات في الكون، لأننا
لسنا الوحيدين