بل لاحظوا أن البراكين في قيعان المحيطات أكثر عدداً، وأعنف نشاطاً من
البراكين على سطح اليابسة، وهي تمد على طول قيعان المحيطات.
علي: والعجيب في انتقاء القرآن الكريم للمفردات أنه اختار كلمة (المسجور)
دون غيرها من الكلمات نظراً لعدم وجود الأوكسجين في قاع البحر، ولهذا لا يمكن
للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع،
ولهذا عادة ما تكون داكنة السواد، شديدة الحرارة، ودون اشتعال مباشر.
الجيولوجي: أجل.. وهي بذلك كله تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل
منها بأي وقود، فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها.
الجبال
الرواسي:
علي: ومما يرتبط بتمهيد الأرض ـ كما ذكر القرآن الكريم ـ تثبيتها بالجبال[1]، كما قال تعالى:﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ
أَوْتَادًا﴾ (النبأ:6-7)
فالقرآن يعرف الجبال بأنها أوتاد للأرض، والوتد يكون جزء منه ظاهرا على سطح
الأرض، ومعظمه غائر فيها، ووظيفته التثبيت لغيره.
بينما نرى علماء الجغرافيا والجيولوجيا يعرفون الجبل بأنه: كتلة من الأرض
تبرز فوق ما يحيط بها، وهو أعلى من التل.
الجيولوجي: أجل.. إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي
لهذه التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح، والتي ثبت أنها تزيد على
الارتفاع
[1] انظر: الفكرة
الجيولوجية عن الجبال في القرآن / الدكتور زغلول النجار، 1992 إصدارات هيئة
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة/ رابطة العالم الإسلامي/ مكة.