الفلكي: اقرأها علي.. لقد أصبحت موقنا الآن أن كل ما ذكره القرآن صحيح..
فيستحيل على من يلم بكل تلك المعارف أن يقع في أي خطأ.
علي: هي الآية التي أقسم الله تعالى فيها بالنجم إذا هوى، فقال:﴿
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى﴾ (لنجم:1)
الفلكي: هذا يحتاج إلى معرفة أطوار الحياة التي يمر بها النجم[1].. وقد سبق لي أن تحدثت عنها باختصار.. ولو تأملت في طريقة تطور النجم، فإنك
سترى أن الميكانيكية الأساسية التي تلعب دوراً مهما في تطور النجم من مرحلة إلى
أخرى هي عملية انكماشه نحو مركزه.. فالنجم يبدأ حياته من انكماش سحابة نحو مركزها،
وبعد استقراره فترة طويلة من حياته ينتفخ ليصبح عملاقاً أحمر، ولكنه يعاني من
انكماش يستمر في لبه ينقله من مرحلة لأخرى في التفاعلات النووية.. ثم إنه بعد ذلك
يعاني من انكماش رهيب قبل موته يؤدي إلى طمسه وتكويره على بعضه، وقبل أن ينفجر
النجم الكبير (كسوبرنوفا هائلة)، فإنه يكون قد مر بانكماش رهيب لمادته نحو مركزه.
وهكذا فإن تهاوي مادة النجم وانكماشه نحو مركزه تعد بحق ميكانيكية أساسية
يتحرك بها النجم من مرحلة إلى أخرى.
ولعل هذا الذي ذكرته لك مظهر من المظاهر المفسرة لهذه الآية..، فهذا قسم
بآية عظيمة تصور حدثاً مهما في حياة النجوم، وهي إشارة ميكانيكية أساسية تتكرر
مرات ومرات في حياة النجوم.
الخنس
الكنس:
[1]انظر: حياة
النجوم بين العلم والقرآن الكريم، د /محمد صالح النواوي، الأستاذ المتفرغ بكلية
العلوم جامعة القاهرة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإعجاز العلمي في القرآن، موقع
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.