حرف، شعاع من الأشعة يدل على الله.. ويدل على محمد a.. ويدل على الإنسان.
لقد ظل ذلك المصحف الذي أهداه إلي ذلك المتنعم بجمال
القرآن يصاحبني إلى اليوم.. كنت أقرأ فيه.. وأبكي أحيانا كثيرة.. وترتجف جميع
أوصالي..
ولكني ما إن ألتقي أخي التوأم حتى تنسدل الحجب على قلبي
لتجعلني أتعذب.. فلا أنا مع محمد.. ولا أنا مع أخي..
ولكني كنت أشعر في كل قراءة للقرآن الكريم أن تلك الخيوط
التي تربطني بأخي بدأت تتقطع، وأن تلك الأشعة التي تقربني من محمد بدأت تجتمع
ليتشكل منها في الأخير الخيار الذي اخترته لحياتي.. وهو أن أعيش صحبة محمد a.. وصحبة
الكلمات المقدسة التي تنزلت عليه.