وفي (متى: 18/ 26):( فخر العبد وسجد له قائلا يا سيد تمهل
عليّ فاوفيك الجميع)، وفيه (20/ 20):( حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها
وسجدت وطلبت منه شيئا)
وفي (لوقا 4/ 8):( فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه
مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد)، وفيه (24/ 52):( فسجدوا له ورجعوا الى
اورشليم بفرح عظيم)
وفي (يوحنا4:/ 21):( قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه
تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب. (22) انتم تسجدون لما لستم
تعلمون.اما نحن فنسجد لما نعلم.لان الخلاص هو من اليهود. (23)ولكن تأتي ساعة وهي
الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.لان الآب طالب مثل هؤلاء
الساجدين له)
هذه هي الصلاة كما بقيت أصولها في الكتاب المقدس، ولكنا لا
نجد لها في واقعنا أي أثر.. لأنا اقتفينا آثار المضللين المبتدعين.
الروحانية
الاجتماعية:
سكت قليلا، ثم قال: في القرآن اكتشفت نوعا جميلا من
الروحانية لم أجده في كتابنا المقدس.
قلت: ما هو؟
قال: يمكنك أن تسميها (الروحانية الاجتماعية)
قلت: لم أسمع بهذا المصطلح من قبل.
قال: لأنا تعودنا على أن العلاقات الاجتماعية ترتبط بروابط
مادية، أو روابط ألفة طبعية شكلية.. ولكن القرآن يؤسس لروابط روحية.. تبدأ من محبة
الله لتنطلق إلى محبة خلقه.
في سورة الفاتحة التي هي صلاة المؤمنين تتجلى هذه
الروحانية في أعمق صورها، فالمؤمن فيها لا يكتفي بالدعاء لنفسه، بل هو يدعو
للمؤمنين الذين يرتبط بهم في عالم الروح:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ