ما قرأناه من القرآن:( ثم خرج في اليوم الثاني واذا رجلان
عبرانيان يتخاصمان. فقال للمذنب لماذا تضرب صاحبك. فقال من جعلك رئيسا وقاضيا
علينا. أمفتكر انت بقتلي كما قتلت المصري. فخاف موسى وقال حقا قد عرف الامر فسمع
فرعون هذا الامر فطلب ان يقتل موسى. فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في ارض مديان
وجلس عند البئر وكان لكاهن مديان سبع بنات. فاتين واستقين وملأن الاجران ليسقين
غنم ابيهنّ فاتى الرعاة وطردوهنّ فنهض موسى وانجدهنّ وسقى غنمهنّ. فلما اتين الى
رعوئيل ابيهنّ قال ما بالكنّ اسرعتنّ في المجيء اليوم. فقلن رجل مصري انقذنا من
ايدي الرعاة وانه استقى لنا ايضا وسقى الغنم. فقال لبناته واين هو. لماذا تركتنّ
الرجل. ادعونه لياكل طعاما. فارتضى موسى ان يسكن مع الرجل. فاعطى موسى صفورة
ابنته. فولدت ابنا فدعا اسمه جرشوم. لانه قال كنت نزيلا في ارض غريبة)
(الخروج:2/13-22)
وعندما تريد أن ترسم التوراة صلة الله بعباده في هذا النص
تعود لتشوه الله ورحمة الله.. اسمع ما ورد بعد ذلك النص كتمهيد لنبوة موسى:( وحدث
في تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات. وتنهّد بنو اسرائيل من العبودية وصرخوا.
فصعد صراخهم الى الله من اجل العبودية. فسمع الله انينهم فتذّكر الله ميثاقه مع
ابراهيم واسحق ويعقوب. ونظر الله بني اسرائيل وعلم الله ) (الخروج:2/23-25)
القرآن لا يقصر هذا اللجوء على أنبيائه.. بل هو يعممه على
كل الصالحين الذين يرجعون إلى الله في كل حين، ولكل سبب.
اسمع ما يقول القرآن عن الجيش الذي قاتل مع طالوت الذي ندعوه
شاول:{ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (البقرة:250)
واسمع هذه الدعوات الفائضة من حناجر المؤمنين:{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا
أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ
وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا