المسيح، فقد كتب متى في الباب السابع والعشرين:( ونحو
الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: إيلي إيلي لما شبقتني. أي إلهي إلهي
لماذا تركتني )، وفي الباب الخامس عشر من إنجيل مرقس:( الوى الوى لما شبقتني. الذي
تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني )
قارن تلك الدعوات المتوجهة لله المسلمة له بهذه الشكوى.
القرآن يذكر لجوء الأنبياء الدائم إلى الله في الوقت الذي
يظهر الكتاب المقدس هؤلاء الأنبياء بصورة مشوهة تجعل كل هممهم متوجهة لمكاسب بسيطة
لا تعدو المجتمع الإسرائيلي البسيط الذي كانوا يعيشون فيه.
فموسى الذي شوهت صورته في الكتاب المقدس يظهر في القرآن
بصورة مختلفة تماما.. يظهر بصورة الأواب اللاجئ إلى الله في كل حين:
اسمع قصة موسى في القرآن وقارنها بمثيلتها في الكتاب
المقدس.. القرآن يخبر عن صلة موسى الدائمة بالله.. اسمع:{ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ
أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ
لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْهَا
خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (القصص:21)