بل إن القرآن يتنزل في الدفاع عن يهودي.. لا يزال قومه
أعدى أعداء محمد.. اسمع:{ وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً}(النساء:107)
لقد نزلت هذه الآية وما بعدها دفاعا عن يهودي.. فالناس
سواسية أمام الله.. العقل يقول هذا.. والقرآن يقول هذا.. ولكن كتابنا المقدس المشحون
بالعنصرية الإسرائيلية يخالف هذا.. ليجعل من هذا الكون العريض دائرة محورها
ومركزها شعب إسرائيل المدلل.
فتح الكتاب المقدس، وقال: اسمع جمال تعبير الكتاب المقدس
حينما يريد أن يعبر عن علم الله:( لأن جهالة الله احكم من الناس. وضعف الله اقوى
من الناس )( كورنثوس 1:25 )
بينما يعبر القرآن عن نفس المعنى، فيقول:{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ
الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ
الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}(الأنعام:59)
بينما يقول الكتاب المقدس عن هذا:( وكان الرب مع يهوذا
فملك الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد )(القضاة: 1: 19)
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ:( وحدث لما ابتدأ الناس
يكثرون على الارض وولد لهم بنات أن ابناء الله رأوا بنات الناس أنهنّ حسنات.
فاتّخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا. فقال الرب لا يدين روحي في الانسان الى
الابد. لزيغانه هو بشر وتكون ايامه مئة وعشرين سنة. كان في الارض طغاة في تلك
الايام. وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا.