قال: لا.. لن ترجع خائبا.. سترجع بحيرة جديدة.. وببصيص
جديد من النور.. ستهتدي به بعد ذلك إلى شمس محمد.. هذا ما حصل لي أنا.. لقد ظللت
أجمع أنوار محمد إلى أن وصلت إلى شمسه.
خرجت، فحياني الحراس الذين قابلوني تلك المقابلة، فانتحيت
بأحدهم جانبا، وقلت: لم نصبكم هذا الرجل حراسا عليه؟
قال: هو لم ينصبنا.. نحن الذين نصبنا أنفسنا.. لقد رأينا
اثنين يهمان بقتله.
قلت: ولماذا؟
قال: أما أحدهما، فيزعم أنه أهان كتابه، وأما الآخر، فيزعم
أنه أهان تفاسير كتابه.
عندما رجعت إلى غرفتي بتلك الحيرة، وبذلك النور، مددت يدي
إلى محفظتي لأستخرج بعض ما أحتاجه منها، فامتدت يدي إلى الورقة التي سلمها لي
صاحبك، فعدت أقرأ فيها..
لقد أيقنت حينها أن هذا السور الثاني من أسوار الكلمات
المقدسة.. سور الربانية.. لم يتحقق به أي كتاب في الدنيا غير القرآن الكريم.