نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
قال ديموقريطس: فما الدعوى الأولى، وما برهانها؟
قال الباقلاني: نحن ندعي أن العالم مكون من أجسام وأعراض.. فالأجسام هي ما قامت بنفسها.. والأعراض ما قامت بغيرها وهي الأجسام ومثالها الحركة والسكون والافتراق والاجتماع.
ولا أظن أنك تجادلني في هذا.. فالإنسان ـ مثلا ـ يبدأ نطفة، ثم يتحول علقة، فمضغة، ثم يكتمل خلقه فى رحم أمه، ثم يولد فيصير طفلا، فشابا، فكهلا، فشيخا، حتى يدركه الموت.. فكلها تغيرات مرتبطة بالزمن.. ويقاس على ذلك كل ما فى الكون من جزئيات.. فكل ما فى الكون متغير.
قال ديموقريطس: لا أجادلك في هذا.. فما الدعوى الثانية؟
قال الباقلاني: نحن ندعي أن الأعراض محدثة..
قال ديموقريطس: فما دليك على ذلك؟
قال الباقلاني: الدليل على ذلك أنها تعدم.. والقديم لا يعدم..
قال ديموقريطس: فما الدليل على عدمها؟
قال الباقلاني: الحس هو دليلي على ذلك.. فنحن نشاهد كل ما هو متحرك ينعدم، فيسكن، وهكذا في الباقي.
قال ديموقريطس: فما الدليل على عدم انعدام القديم؟
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66