responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 633

ضعفي؟!

إلهي، إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك، ولك المنة علي.. وإن ظهرت المساوي مني فبعدلك، ولك الحجة علي.

إلهي، كيف تكلني إلى نفسي وقد توكلت لي؟! وكيف أضام وأنت الناصر لي، أم كيف أخيب وأنت الحفي بي؟!

ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك.. وكيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك؟! أم كيف أشكو إليك حالي وهو لا يخفى عليك؟! أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك؟! أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك؟! أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت إليك؟!

إلهي، ما ألطفك بي مع عظيم جهلي، وما أرحمك بي مع قبيح فعلي!

إلهي، ما أقربك مني وما أبعدني عنك!

إلهي، ما أرأفك بي، فما الذي يحجبني عنك؟!

إلهي، علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شيء حتى لا أجهلك في شيء.

إلهي، كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك.. وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك.

إلهي، إن القضاء والقدر غلبني. وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرني.. فكن أنت النصير لي حتى تنصرني وتنصر بي. وأغنني بفضلك حتى استغني بك عن طلبي.

أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك.. وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك. ولم يلجأوا إلى غيرك.. أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم. وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم.. ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك؟!

لقد خاب من رضي دونك بدلا، ولقد خسر من بغى عنك متحولا.

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست