responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 597

تضيق بهذا البشر المحدود من خلقه.. ولذلك أرسل رسله تترى ليهدي عباده ويخاطبهم بكل أصناف الخطاب..

انظر كيف رحم الله قرية واحدة، فأرسل لها رسولين.. فلما لم يكفيا عزز بثالث.. بل عززهم برابع من الصالحين.. قال تعالى:P وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) O (يس)

أترى الذي رحم هذه القرية الواحدة يترك أمما كثيرة من الناس دون أن يرسل لهم من الهداية ما يدلهم على سبيل السلوك إليه؟

التفت إلى رفاقه، ثم قال: ما بالي أذهب بعيدا.. لقد كنت تحدثني عن الكتاب المقدس..

قلت: أجل.. إنه وحي الله لأنبياء كثيرين..

قال: لمن أرسلهم الله؟

قلت: لبني إسرائيل.. كل أنبياء الكتاب المقدس من بني إسرائيل..

قال: ألا ترى أن تخصيص شعب واحد بأنبياء كثيرين، وبأسفار كثيرة.. وفي أوقات متقاربة رحمة من الله بذلك الشعب؟

قلت: بلى.. ولهذا هم يزعمون لأنفسهم أنهم شعب الله المختار.

قال: ذلك لعدم فقههم عن ربهم.. وإلا فإن الله الذي رحم ذلك الشعوب بأولئك الأنبياء يستحيل أن لا يرحم غيرهم من الشعوب..

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست