نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 384
عنه بكلمات، وينبغي أن تكون كمية المادة التي تلزم لحدوث هذا التفاعل بالمصادفة بحيث ينتج جزيء واحد أكبر مما يتسع له كل هذا الكون بملايين المرات.
لقد ليكونت دي نوي يوضح هذا: (يجب أن تتصور حجما أكبر من الكون الأنشتايني بسكستيليون سكستيليون مرة.. ويتطلب تكوين هذا الجزيء على سطح الأرض وحدها عن طريق المصادفة بلايين لا تحصى من السنوات قدرها العالم السويسري بأنها عشرة مضروبة في نفسها 243 مرة من السنين 10 أس 243.
وقد حسب العالم الإنكليزي ج. ب ليتز الطرق التي يمكن أن تتآلف بها الذرات في أحد الجزيئات البسيطة من البروتينات فوجد أن عددها يبلغ الملايين 10 أس 48، وعلى ذلك فإنه من المحال عقلا أن تتآلف كل هذه المصادفات لكي تبني جزيئا بروتينا واحدا)
قال الجواد: ألا ترى أن المادة والزمن اللذين يتطلبهما تشكيل جزيء البروتين لا يكفيهما عمر الكون ولا ما فيه من مادة؟
سكت هَكْسِلِي، فقال الجواد: إن النظرية التي تريد أن تسلب الخالق خالقيته للحياة[195] لم تتجاوز حد كونها سَفْسَطَة لا تمت إلى العلم بأية صلة.
قال هَكْسِلِي: كيف تقول ذلك.. وقد قال بها فحول من علماء الحياة؟
قال الجواد: هم علماء حياة.. ولكنهم في هذه المسألة لم يخضعوا لما تمليه عليهم الحياة.. ولما يمليه عليهم العلم.. ولما تمليه عليهم قبل ذلك العقول.
قال هَكْسِلِي: إن هذا الكلام يستدعي أدلة كثيرة تنتصر له.
قال الجواد: ألا يكفي ما سبق أن ذكرته لنا من التصميم الخارق الموجود في الكائنات الحية؟.. ألا ترى أنه أكثر تعقيداً منه في الكائنات غير الحية؟
[195] وهي نظرية التّطور أو الداروينية.. وقد ذكرنا الرد المفصل عليها في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة.. وسنذكر بعض الردود عليها مختصرة هنا، وهي مقتبسة بتصرف من كتابات هارون يحي.
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 384