نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260
يشاءون.
قال الرجل: ولكنهم يروون عن بعض السلف أقوالا تؤيد أقوالهم.
قال ابن طاووس: أعظم السلف وأشرفهم آل بيت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وكلهم يقول بما أقول..
قال الرجل: فهل تروي لنا من ذلك شيئا؟
قال ابن طاووس: لقد حدث إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا: يابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنّه قال: ( إنّ الله تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلة إلى السماء الدنيا)، فقال: لعن الله المحرّفين للكلم عن مواضعه، والله ما قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كذلك، إنّما قال a: (إنّ الله تبارك وتعالى يُنزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أوّل الليل فيأمره فينادي: هل من سائل فاُعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ ياطالب الخير أقبل، ياطالب الشرّ أقصر ; فلا يزال ينادي بهذا إلى أن يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء) حدّثني بذلك أبي، عن جدّي، عن آبائه، عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[115]
وحدث ثابت بن دينار قال: سألت زين العابدين عن الله جلّ جلاله هل يوصف بمكان؟ فقال: تعالى الله عن ذلك.. قلت: فلِمَ أسرى نبيّه محمّد a إلى السماء؟ قال: ليريه ملكوت السماء وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه.. قلت: فقول الله عزّوجلّ:P ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)O (النجم)، قال: ذاك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم دنا من حجب النور، فرأى ملكوت السماوات، ثمّ تدلّى a فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتّى ظنّ أنّه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى.