نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 226
قلت لمن أخبرني عن هذا الرجل: أعقمت أرحام نسائكم أن تلد العلماء حتى أتيتم بهذا المصري.. ورفعتموه إلى هذا المنصب الرفيع.
ابتسم الرجل، وقال: لكأنك لا تعرفنا.. أو لكأنك لا تعرف الإسلام.
قلت: وعلاقة هذا بكم؟.. وما علاقته بالإسلام؟
قال: أما علاقته بنا.. فنحن قوم لم نشرف إلا بالإسلام.. وقد كان لنا في عهد نبينا a ممثل له عنا.. وقد قال فيه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:( سلمان منا آل البيت)[96]
وأما علاقة ذلك بالإسلام.. فالإسلام لا ينظر إلى ما ينظر إليه الناس من تصنيفات وضعتها لهم أهواؤهم وشياطينهم.. إن ربنا يقول لنا:P يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)O (الحجرات)
وإن نبينا a يقول لنا::(ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح)[97]، ويقول: (أيها الناس! ألا إن ربكم واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى:P إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْO (الحجرات:13)[98]
قال لي ذلك، ثم انصرف مسرعا ليسمع من ذلك الجالس على تلك المنصة العالية.
أحسست بشيء يدعوني إلى أن أحث خطاي إليه..
وعندما وصلت، كان أول ما سمعته منه قوله: أيها الباحثون عن الله.. لا يمكنكم أن تعرفوا الله إلا إذا نزهتم بصائركم من أدناس التشبيه.. فما عرف الله من شبهه.. وما عرف الله من قاسه