نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 213
وأصل الإنسان رجل يسمي (كيومرت) قتل في فتنة الخير والشر، فنبت من دمه ذكر يسمي ميشة وأنثي تسمي ميشانة، فتزوجا وتناسلا، وساغ من أجل ذلك عند المجوس زواج الأخوين.
ويفرق المجوس بين الخلائق جريا علي مذهبهم في اشتراك الخلق بين خالق الطيبات وخالق الخبائث، أو بين إله النور وإله الظلام.. فالأحياء النافعة من خلق أهرمن كالثور والكلب والطير البريء،.. والأحياء الضارة من خلق أهرمن كالحية وما شابهها من الحشرات والهوام.
والناس محاسبون علي ما يعملون.. فكل ما صنعوه من خير أو شر فهو مكتوب في سجل محفوظ.. وتوزن أعمالهم بعد موتهم فمن رجحت عنده أعمال الخير صعد إلي السماء ومن رجعت عنده أعمال الشر هبط إلي الهاوية ومن تعادلت عنده الكفتان ذهب إلي مكان لا عذاب فيه ولا نعيم، إلي أن تقوم القيامة ويتطهر العالم كله بالنار المقدسة فيرتفعون جميعا إلي حضرة هرمز في نعيم مقيم.
وتوزن الأعمال عند قنطرة تسمي قنطرة (شنفاد) تتوافي إليها أرواح الأبرار والأشرار علي السواء بعد خروجها من أجسادها.. فيلقاها هناك (رشنوه) ملك العدل و(ميترا) رب النور وينصبان لها الميزان ويسألانها عما لديها من الأعذار والشفاعات، ثم يفتحان لها باب النعيم أو باب الجحيم.
قال رجل منا: دعنا من كل هذه الديانات القديمة.. فالبحث فيها ألصق بالتاريخ مما نحن فيه.. نحن نبحث عن ربنا.. فحدثنا عما عرفته من خلال بحثك عنه.
قال آخر: حدثنا عن اليهود.. فلا زال لليهود وجود.. ولا زالت لهم معابدهم وطقوسهم.
تنفس (فريدريك) الصعداء، وقال: من الصعب التحدث عن الإله عند اليهود بصفة علمية..
قلنا: لم؟
قال: لقد كان لكل عصر إلهه.. ولكل جماعة يهودية إلهها.. ومن الصعب أن يحصر هذا
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 213