نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
بمعني الحكيم، وأهرمن مأخوذة من (انجرو) بمعني السيئ وماينوش بمعني الفكر والروح، والمعنيان من عالم الفكر المجرد أو القريب من التجريد.. ثم أصبحت كلمة أورمزد مرادفة لروح القدس، وكلمة أهريمان مرادفة لروح الشر أو روح الأذى والفساد، وقيل في مجمل الأساطير المجوسية أن أهريمان إنما هو فكرة سيئة خطرت علي بال زروان فكان منها إله الظلام.
وفي (الزندفستا) يذكر زرادشت أنه سأل هرمز: (يا هرمز الرحيم! صانع العالم المشهود.. يا أيها القدس الأقدس: أي شيء هو أقوى القوي جميعا في الملوك والملكوت).. فقال هرمز: (إنه هو اسمي الذي يتجلي في أرواح عليين.. فهو أقوى في عالم الملكوت).. فسأله زرادشت أن يعلمه هذا الاسم فقال له: إنه هو (السر المسئول) وأما الأسماء الأخرى فالاسم الأول هو (واهب الأنعام)، والاسم الثاني هو المكين، والاسم الثالث هو الكامل، والاسم الرابع هو القدس، والاسم الخامس هو الشريف، والاسم السادس هو الحكمة، والاسم السابع هو الحكيم، والاسم الثامن هو الخبرة، والاسم التاسع هو الخبير، والاسم العاشر هو الغني، والاسم الحادي عشر هو المغني، والاسم الثاني عشر هو السيد، والاسم الثالث عشر هو المنعم، والاسم الرابع عشر هو الطيب، والاسم الخامس عشر هو القهار، والاسم السادس عشر هو محق الحق، والاسم السابع عشر هو البصر، والاسم الثامن عشر هو الشافي، والاسم التاسع عشر هو الخلاق، والاسم العشرون هو (مزدا) أو العليم بكل شيء.
وقد حرم زرادشت عبادة الأصنام والأوثان وقدس الناس علي أنها هي أصفي وأطهر العناصر المخلوقة، لا علي أنها هي الخلاق المعبود.. وذكر أن الخلائق العلوية كلها كانت أرواحا صافية لا تشاب بالتجسيد، فخيرها الله بين أن يقصيها من منال (هرمن) أو يلبسها الجسد لتقدر علي حربه والصمود في ميدانه، لأن عناصر الفساد لا تحارب بغير أجساد.. فأبت أن تعتصم بمعزل عن الصراع القائم بين هرمز وأخيه، واختارت التجسد لتؤدي فريضة الجهاد
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211