الأول: ذكر الله
تعالى بالثناء عليه والاعتراف بنعمه وإظهار الفقر إليه بأنواع الأذكار والدعوات،
وذكر ابن باديس أن من شرط
الإعتداد بهذا الذكر (حضور القلب عنده)
الثاني: ذكره
تعالى بدعوة الخلق إليه، وإرشادهم إلى صراطه المستقيم الموصل إليه بتعليم دينه
والتنبيه على آياته وإنعاماته وتبيين محاسن شرعه وتفهيم أحكامه وشرح حكمته في خلقه
وأمره والترغيب والترهيب بوعده ووعيده.
ويذكر ابن باديس هنا - نقلا
عن عطاء – أن (مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام، كيف تشتري وتبيع وتصلي
وتصوم وتنكح وتطلق وتحج... وأشباه هذا)[2]
وكأن ابن باديس يرد من
خلال هذا على الطرق الصوفية التي تعتبر مجالسها التي تذكر الله فيها ذكرا جماعيا
هي مجالس الذكر الثابت فضلها في النصوص، لأنها تعتبر أن الاجتماع على الذكر بدعة.