نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 91
الشهاب[1] في الحديث
عنه قدم له بقوله: (الذكر أصل من أصول الدين العظيمة، أو هو الدين كله، ولذا امتلأ
القرآن العظيم بالآيات المشتملة عليه. فالمسلم إذا شديد الحاجة إلى معرفته وفقهه،
وطريقة العمل به)[2]
ثم بين المعاني التي يراد بها من الذكر في القرآن
الكريم والحديث الشريف، فذكر أنها ثلاثة: (ذكر القلب فكراً واعتقاداً واستحضاراً،
وذكر اللسان قولاً، وذكر الجوارح عملاً)[3]
ثم شرحها واحدا واحدا،
وسنحاول هنا أن نختصر ما ذكره لأهميته في بيان مواضع الاتفاق بين الجمعية والطرق
الصوفية في هذه المسألة الخطيرة.
الأول: التفكر في
عظمة الله وجبروته وملكوته، وآياته في أرضه وسمواته وجميع مخلوقاته، وأنواع آلائه
وعظيم إنعامه على خلقه، واعتبر ابن باديس هذا القسم
من أعظم الأذكار وأجلها وأفضلها، وبه يتوصل إليها ويستحق الثواب عليها، إذ هو
أساسها الذي تبنى عليه. فالأعمال مبنية على العقائد،
[1] الشهاب، ج 2 م 5 ص 1 - 7. غرة شوال 1347 - مارس 1929، وانظر: آثار ابن
باديس (1/ 129، وما بعدها)