نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84
الطريق، ولا فسق أعظم
من هذا الفسق، لما فيه من الضرر العام للمقتدي بكلامهم، لأنّ ذلك من أعظم الآفات،
لكونها صورا وهميّة يجب على الفقير الإعراض عنها، وإن عرضت له فلا يلتفت إليها) [1]
بل إن الشيخ ابن عليوة يذكر نفس
ما يذكره الاتجاه السلفي وعلماء الجمعية من حرمة الاقتداء بمن هذا حاله، فيقول:
(ومن لم يكن على قدمه في سيره، فلا يجوز الاقتداء به كائنا ما كان،، ولو كان ممن
يخرق الجبال فما هو إلاّ مفتر بطال وهائم في أودية الضلال) [2]
5 ــ تجنب اللحن: وليس
المراد منه – كما يذكر ابن عليوة - لحن
اللسان، (وإنّما المراد به لحن الجنان ( القلب )، والعياذ بالله الّذي لا يجبر
إلاّ بالمكث في النار ما شاء الله) [3]
وهنا يعتب الشيخ ابن
عليوة بطريقة غير
مباشرة على علماء الجمعية الذين بالغوا في اعتبار لحن اللسان متجاهلين لحن الجنان،
فقال: (ومن العجب أن يتعلّم الإنسان نحو اللسان ولا يتعلّم نحو القلب ولا يعلّمه،
ونحو القلب يعبّرون عنه بالمحو لمحوه ما سوى الله من القلب، وصاحب هذا المحو لا
ينطق إلاّ بالحكمة، ومن لم يوجد فيه هذا الوصف لا تصحّ إمامته)[4]
[1] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 260.
[2] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 261.
[3] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 262.
[4] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية، 263.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84