نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414
أيضا أنها تستند
للمصادر الأولى للشريعة من الكتاب والسنة وغيرها من المصادر.
3 ــ رأينا
من خلال استقراء جذور الخلاف في المصادر التي يعتمد عليها كلا الطرفين أنها ترجع
إلى أمرين:
الأول: الخلاف في
نوع التلقي وكيفيته من المصادر النقلية، وخاصة القرآن الكريم، ذلك أن الخلاف فيها
ليس في اعتمادها أو عدم اعتمادها، فالكل يعتمدها، وإنما في منهج الاستنباط منها
وحدوده.
الثاني: الموقف من
المصادر الغيبية من الكشف والإلهام والرؤى والاستمداد وغيرها، والتي اختص
بالاستناد إليها الصوفية، ولقيت إنكارا كبيرا من المخالفين لهم.
4 ــ تتفق جمعية العلماء
والطرق الصوفية على تعظيم المصادر النقلية سواء القرآن الكريم أو السنة المطهرة،
واعتبارهما المصدر الأول للإسلام بتشريعاته جميعا، بل تعتبران أن الإصلاح النفسي
والاجتماعي لا يمكن أن يتم إلا من خلالهما، ولكن الخلاف بينهما في هذا المحل يكمن
في منهج التعامل مع هذه المصادر، وكيفية الاستنباط منها، فبينما ترجع الجمعية إلى منهج
السلف في ذلك كما تتصوره، وهو ما يرجع في العموم إلى ظواهر النصوص، أو إشاراتها
الواضحة القريبة، نرى الصوفية بطرقها جميعا - بل قبل أن تكون للتصوف طرق - أن
القرآن الكريم أعظم من أن يحصر بين جدران الألفاظ، ولذلك يتوسعون في فهمه
والاستنباط منه بما لا تسعه العبارة
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 414