نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 408
وسرور وحزن وعجز وقدرة
وإيمان وكفر وطاعة ومعصية فكله عدل محض لا جور فيه وحق صرف لا ظلم فيه، بل هو على
الترتيب الواجب الحق على ما ينبغي وكما ينبغي بالقدر الذي ينبغي، وليس في الإمكان
أصلا أحسن منه، ولا أتم ولا أكمل، ولو كان وادخره مع القدرة ولم يتفضل بفعله لكان
بخلا يناقض الجود، وظلما يناقض العدل، ولو لم يكن قادرا لكان عجزا يناقض الإلهية)[1]
3 ــ التجليات الجمالية في النظام الكوني:
فصوفية العرفان لم يكتفوا
بالتسليم للإرادة والقدرة الإلهية وعدم الاعتراض عليها، وإنما ارتقوا إلى اعتبار
كل ما في الوجود من صور وأحداث قد تبدو متناقضة تجليات للجمال الإلهي، وفي هذه
المرحلة يرتقي التسامح العرفاني إلى أرقى درجات الكمال، لأنه يخرج من دائرة
المعارف إلى دائرة الأذواق والمواجيد، والتي عبر عنها ابن عربي في أبياته
المعروفة، والتي أسيء فهمها، والتي يقول فيها[2]: