responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393

وجود المدنية لهذا العالم لأن التدين غريزة البشر، والإنسان العصري أحوج إلى التدين من الإنسان الغابر، ويقرر الشيخ أن مقاصد الشرع لا تخرج من مراعاة حفظ الضروريات للإنسان.

وهو في هذه الرسالة كما نرى لا يدعو إلى الدخول في الإسلام فقطـ، بل يدعو إلى تحكيمه في الحياة جميعا.

وعلاقة هذا الكتاب بما نحن فيه واضحة، فالشيخ لا يدعو إلى تحكيم اليهودية ولا النصرانية، وإنما يدعو إلى تحكيم الشريعة الإسلامية.

ولا بأس من عرض بعض الاقتباسات هنا لنتبين من خلالها الطريقة التي يدافع بها الشيخ عن الشريعة وضرورة تحكيمها في الحياة:

ففي المبحث الرابع من مباحث الرسالة يرد على من يقول: (إنّ صوت الضمير ينوب عن الدين في ردع الإنسان عن المنكـــرات)[1]، ولا شك أن هذا ليس خطابا للمسلمين وحدهم، بل هو خطاب لغير المسلمين، ففكرة الضمير ونيابته عن الشريعة فكرة غربية، ولهذا راح الشيخ يرد عليها.

وقد استفتح رده بتوضيح الشبهة وأدلتها: (من المحتمل أن يقال إنّ ما أجمع عليه القدماء من لزوم مراعاة الشرائع الإلهيّة في حفظ ما للإنسان، وما عليه هو من ضرورة الظروف الغابرة جريا على محاولة الغاية التي يرمي إليها كلّ مصلح، وليس هي إلاّ استتباب الأمن وتقرير أسبابه بين أفراد البشر، أمّا


[1] ابن عليوة، الأبحاث العلاوية في الفلسفة الإسلامية، طبعة أحباب الإسلام، ص19.

نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست