نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 390
اتهامهم لها -وخصوصا الطريقة العلاوية - بكونها من القائلين
بوحدة الأديان[1].
ولعل من أهم ما يدل على هذا ما ذكره الزاهري من أن من أتباع الطرق الصوفية يهود ظلوا
على يهوديتهم، وأن العلاقة التي تربط مريدي الطريقة بهم أكثر من العلاقة التي
تربطهم بالمسلمين، فيقول – على لسان هذا الطرقي التائب - : (كان
اليهود في بعض نواحي الصحراء، قد دخلوا هم أيضاً في الطرق الصوفية، من غير أن
يدخلوا في الإسلام، وكان قد اعتنق طريقتنا منهم عدد غير قليل، فجعل سيدنا عليهم
(مقدما) يهودياً منهم.. ولا أكتمكم، أننا كنا نحب هذا المقدم اليهودي، ونحب هؤلاء
اليهود الذين هم إخواننا من الشيخ أكثر مما نحب أي مسلم من المسلمين، الذين يتبعون
الطرق الأخرى،وكما أن اليهود يسمون غيرهم-[الكوييم]- فإننا نحن أيضاً نسمي غيرنا
من المسلمين
[1] يراد عادة بهذا المصطلح
(اعتبار الأديان الثلاثة – اليهودية والنصرانية والإسلام – بمثابة المذاهب
الفقهية الأربعة، والتي يجوز أن يتعبد بأيّ منها على السواء، وأنه لا فرق بينهما، مادام
أن الجميع مؤمنون بوجود الله)
ومن شعارات هذا التوجه:
(الإخاء الديني، الصداقة الإسلامية المسيحية، الإبراهيمية، المؤمنون، الديانة
العالمية، وحدة الكتب السماوية.)
ومن منجزاته فكرة طبع:
القرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل في غلاف واحد، وإقامة مسجد وكنيس ومعبد في
محيط واحد.
ثم دخلت هذه الدعوة في:
الحياة التعبدية العملية ؛ إذ دعا البابا إلى إقامة صلاة مشتركة من ممثلي الأديان
الثلاثة: الإسلاميين والكتابيين، وذلك بقرية: أسِيس في: إيطاليا فأقيمت فيها
بتاريخ: 27/10/1986م، انظر: الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من
الأديان، الشيخ بكر أبو زيد، دار العاصمة، الرياض ص 23.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 390