نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 36
الحديث الأول: هو ما ثبت في الصحيح
أن النبي a رد على من قال أما أنا فأقوم
الليل، ولا أنام، وعلى من قال أما أنا فلا أنكح النساء، وعلى من قال أما أنا فأصوم
ولا أفطر، رد عليهم بقوله: (من رغب عن سنتي فليس مني)[1]
وقد عقب الشيخ ابن باديس بعد إيراده على هذا
الحديث بقوله: (ولم يكن ما التزموه إلا فعل مندوب في أصله أو ترك مندوب، ومع ذلك
رد عليهم بتلك العبارة التي هي أشد شيء في الإنكار، فكل من أراد أن يتقرب بما لم
يكن قربة فهو مردود عليه بمثل هذه العبارة الشديدة في الإنكار)[2]
الحديث الثاني: ما ثبت في الصحيح عن
قيس بن حازم قال: دخل رسول الله a على امرأة من قيس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم فقال: ما
لها، فقال: حجت مصمتة، قال لها: (تكلمي فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية)، وقد عقب ابن باديس على هذا الحديث بقوله:
(فهذه أرادت أن تتقرب بما ليس قربة فجعل عملها من عمل الجاهلية، وقال: أنه لا يحل،
فكل مريد للتقرب بما لم يكن قربة، فيقال في فعله ما قيل في فعلها)[3]
ثم بين وجه الاستدلال
بهذا الحديث والحديث السابق بقوله: (ووجه الدليل من الحديثين أن التقرب بما ليس
قربة أنكر أشد الإنكار وقيل فيه لا يحل، وقيل فيه من عمل الجاهلية فلا يكون بعد
هذا كله إلا ضلالا فيدخل- قطعا- في عموم قوله: (وكل بدعة ضلالة)، فيثبت له التحريم
بالنظر المتقدم)[4]
الحديث الثالث: ما ورد في في الموطأ
من أن النبي a رأى رجلا قائما في الشمس فقال: ما
بال هذا؟ فقالوا: نذر أن لا يتكلم ولا يستظل من الشمس ولا يجلس ويصوم، فقال