نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 322
الولاية كانت حاصلة في
الدنيا، فهي تكون باقية في الآخرة، فإِن تلك العلائق ذاتية لازمة غير قابلة
للزوال، بل كأنها تصير بعد الموت أقوى وأبقى، وذلك لأن جوهر النفس من جنس
الملائكة، وهي كالشعلة بالنسبة إِلى الشمس، والقطرة بالنسبة إِلى البحر. والتعلقات
الجسمانية هي التي تحول بينها وبين الملائكة، كما قال a لى: (لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إِلى
ملكوت السماوات)[1]، فإِذا زالت العلائق
الجسمانية والتدبيرات البدنية، فقد زال الغطاء والوطاء، فيتصل الأثر بالمؤثر،
والقطرة بالبحر والشعلة بالشمس)[2]
من السنة المطهرة:
من الأحاديث التي استدل
بها الصوفية على اعتبار المصادر الغيبية:
1 ــ قوله a مخبرا عن دور الملك الواعظ في قلب الإنسان: (.. وأما
لَمَّةُ[3] الملك فإِيعادٌ بالخير
وتصديقٌ بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله)[4]، فقد أخبر a أنه إن وجد المؤمن هذه الخواطر الطيبة، فلينسبها إلى الله،
وهذا ما يفعله الصوفية حينما يتحدثون عن تحديث الله لهم.
2 ــ قوله a : (إِن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله على
[1] قال العراقي: رواه أحمد
من حديث أبي هريرة بنحوه، انظر: تخريج أحاديث الإحياء (1/ 189)