نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294
والكفار والمشركين من
الكهان والمنجمين والرمالين الذي كان سببا في انتشار أنواع من الخرافات والشعوذات
في محيط الصوفية والتصوف، وقد ذكر ابن تيمية عدة وجوه تدل على بطلان
هذا النوع من الكشف وعدم إمكان الاعتماد عليه في تحصيل المطالب الشرعية وهي[1]:
أولا: أن الرسل لم تأت
به وإنما جاءت بالرد للكتاب والسنة وقال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } [النساء: 59]
ثانيا: أن مجرد ترك
الشهوات لا يكفي في تحصيل الحال الإيماني، بل لا بد أن تنضم إليه أنواع من
العبادات الظاهرة والباطنة حتى تكتمل بصيرته.
ثالثا: اتفاق شيوخ
الصوفية وأئمتهم على وجوب تعلم العلم الشرعي وأن طريقتهم لا تستقيم إلا باتباع
الكتاب والسنة.
رابعا: أن الاعتماد في
تحصيل المطالب الإلهية عليه غير مأمون لإمكان أن يكون الحاصل في القلب من وساوس
الشيطان.
خامسا: أن الكشف لا يمكن
أن يكون طريقا للمطالب الإلهية لأن إيصاله للمطلوب غير متيقن والدليل لا بد أن
يستلزم المدلول وهو لا يستلزم المطلوب فقد يوصل إليه وقد يوصل إلى ضده.
سادسا: عدم معرفة إيصاله
إلى الحق إلا إذا وصل إليه فهو ليس بمأمون ولا متعين للوصول إلى الحق.
سابعا: أن الكشف لا يوصل
إلا إلى معرفة إجمالية، أما التفصيلية فهذا ما