نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 269
الرسول، يا
أيها المزمل، يا أيها المدثر، وهكذا يتناول الورثة من بعده المبلغين عنه على سبيل
الإشارة والعلماء ورثة الأنبياء والمبلغون ورثة الرسل)[1]
وهنا يعود
الشيخ إلى ما تنكره عليه الجمعية والاتجاه السلفي عموما من ذكر استمرار رسالية
التبليغ، ويستدل لذلك بما ورد في القرآن الكريم من الآيات التي سمت رسل المسيح
رسلا، يقول في ذلك: (ألا ترى أن عيسى عليه السلام لما بعث المبلغين عنه إلى مدينة
أنطاكية سماهم الله رسلا، وأضاف إرسالهم لنفسه، فقال: {إِذْ أَرْسَلْنَا
إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا
إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ} [يس: 14] فلا مانع أن ينادى المبلغ من الأمة
المحمدية على لسان القرآن بذلك الاسم، ويكون مقصودا به في علم الله، ألا ترى أنه
نادى محمدا a في التوراة وغيرها من
الكتب بما هو من هذا القبيل كقوله: ( يا أيها الجبار تقلد سيفك)، وهذا الخطاب
يحتمل أن يكون متناولا لغيره في ذلك العصر مجازا مدخرا للمصطفى a حقيقة)[2]
ولأجل هذا
علل الشيخ العلاوي (عدم نداء
الأنبياء بغير الاسم الصريح)، وذلك (لعدم استمرار شرائعهم بخلاف شريعة نبينا
الأحمدية، فإنها مستمرة والنداء فيها يعم كل وارث، حتى ينتهي إلى المهدي، ثم لعيسى
عليهما السلام، فإن أمر الله لمحمد a أمر لهما،
وخطابه خطاب لهما، فلهذا جاء في النداء